اضطرابات اللغة عند الطفل مريض التوحد: 4 أنواع, أنماط التواصل اللغوي والكلامي عن أطفال التوحد, كيف اعرف ان طفل التوحد يتكلم؟ متى يتكلم الطفل المصاب بالتوحد؟ كيف افرق بين الطفل الطبيعي و الطفل طيف التوحد؟ كيف يكون نوم أطفال التوحد؟ هل طفل التوحد لا يتكلم نهائيا؟ هل طفل التوحد لا يتكلم ابدا؟ Autism Spectrum Disorder: Communication Problems in Children
اضطرابات اللغة عند الطفل مريض التوحد: 4 أنواع
- لغة متكررة أو جامدة
- اهتمامات ضيقة وقدرات استثنائية
- طور اللغة غير المتكافئ
- ضعف مهارات المحادثة غير اللفظية
اضطراب طيف التوحد: مشاكل التواصل عند الأطفال
في هذه الصفحة:
- ما هو اضطراب طيف التوحد؟
- من يتأثر باضطراب طيف التوحد؟
- كيف يؤثر ASD على التواصل؟
- كيف يتم علاج مشاكل النطق واللغة الخاصة باضطراب طيف التوحد؟
- ما هي الأبحاث التي يتم إجراؤها لتحسين التواصل لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد؟
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو إعاقة في النمو يمكن أن تسبب تحديات اجتماعية وتواصلية وسلوكية كبيرة. يشير مصطلح “الطيف” إلى مجموعة واسعة من الأعراض والمهارات ومستويات الضعف التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد.
يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأشخاص بطرق مختلفة ويمكن أن يتراوح من الخفيف إلى الشديد. يتشارك الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد في بعض الأعراض، مثل صعوبات التفاعل الاجتماعي، ولكن هناك اختلافات في وقت بدء الأعراض، ومدى شدتها، وعدد الأعراض، وما إذا كانت هناك مشاكل أخرى موجودة. يمكن أن تتغير الأعراض وشدتها بمرور الوقت.
غالبًا ما تظهر العلامات السلوكية لاضطراب طيف التوحد في مرحلة مبكرة من التطور. تظهر الأعراض على العديد من الأطفال في عمر 12 شهرًا إلى 18 شهرًا أو قبل ذلك.
من يتأثر باضطراب طيف التوحد؟
يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأشخاص من كل عرق، ومجموعة عرقية، وخلفية اجتماعية واقتصادية. وهو أكثر شيوعاً بين الأولاد أربع مرات منه بين البنات. تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن حوالي 1 من كل 54 طفلاً في الولايات المتحدة تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد.
كيف يؤثر ASD على التواصل؟
كلمة “التوحد” لها أصلها من الكلمة اليونانية “autos”، والتي تعني “الذات”. غالبًا ما يكون الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد منغمسين في أنفسهم ويبدو أنهم يعيشون في عالم خاص لديهم قدرة محدودة على التواصل والتفاعل بنجاح مع الآخرين. قد يواجه الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد صعوبة في تطوير المهارات اللغوية وفهم ما يقوله الآخرون لهم. كما أنهم غالبًا ما يواجهون صعوبة في التواصل غير اللفظي، مثل حركات اليد والتواصل البصري وتعبيرات الوجه.
تعتمد قدرة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على التواصل واستخدام اللغة على نموهم الفكري والاجتماعي. قد لا يتمكن بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من التواصل باستخدام الكلام أو اللغة، وقد يكون لدى البعض الآخر مهارات تحدث محدودة للغاية. قد يكون لدى الآخرين مفردات غنية ويكونون قادرين على التحدث عن مواضيع محددة بقدر كبير من التفصيل. يعاني الكثيرون من مشاكل في معنى وإيقاع الكلمات والجمل. وقد لا يتمكنون أيضًا من فهم لغة الجسد ومعاني النغمات الصوتية المختلفة. تؤثر هذه الصعوبات مجتمعة على قدرة الأطفال المصابين بالتوحد على التفاعل مع الآخرين، وخاصة الأشخاص في نفس عمرهم.
فيما يلي بعض 4 أنماط لاستخدام اللغة والسلوكيات التي توجد غالبًا عند الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد:
- لغة متكررة أو جامدة:في كثير من الأحيان، الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد والذين يستطيعون التحدث سيقولون أشياء ليس لها معنى أو لا تتعلق بالمحادثات التي يجرونها مع الآخرين. على سبيل المثال، قد يقوم الطفل بالعد من واحد إلى خمسة بشكل متكرر وسط محادثة لا تتعلق بالأرقام. أو قد يكرر الطفل باستمرار الكلمات التي سمعها، وهي حالة تسمى الايكولاليا. يحدث الصدى الفوري عندما يكرر الطفل الكلمات التي قالها شخص ما للتو. على سبيل المثال، قد يجيب الطفل على سؤال من خلال طرح نفس السؤال. في حالة الايكولاليا المتأخرة، يكرر الطفل الكلمات التي سمعها في وقت سابق. قد يقول الطفل “هل تريد أن تشرب شيئا؟” كلما طلب هو أو هي مشروبًا. يتحدث بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بصوت عالٍ أو يغنون أو يستخدمون كلامًا يشبه الروبوت. قد يستخدم أطفال آخرون عبارات مخزنة لبدء محادثة. على سبيل المثال، قد يقول الطفل: “اسمي توم” حتى عندما يتحدث مع الأصدقاء أو العائلة. وقد يكرر آخرون ما يسمعونه في البرامج التلفزيونية أو الإعلانات التجارية.
- اهتمامات ضيقة وقدرات استثنائية: قد يكون بعض الأطفال قادرين على تقديم مونولوج متعمق حول موضوع يثير اهتمامهم، على الرغم من أنهم قد لا يتمكنون من إجراء محادثة ثنائية حول نفس الموضوع. وقد يتمتع آخرون بمواهب موسيقية أو قدرة متقدمة على العد وإجراء العمليات الحسابية. يُظهر ما يقرب من 10% من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد مهارات “متفوقة”، أو قدرات عالية للغاية في مجالات محددة، مثل الحفظ، أو حساب التقويم، أو الموسيقى، أو الرياضيات.
- تطور اللغة غير المتكافئ:يطور العديد من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بعض مهارات الكلام واللغة، ولكن ليس إلى المستوى الطبيعي من القدرة، وعادةً ما يكون تقدمهم متفاوتًا. على سبيل المثال، قد يطورون مفردات قوية في مجال معين من الاهتمام بسرعة كبيرة. يتمتع العديد من الأطفال بذاكرة جيدة للمعلومات التي سمعوها أو شاهدوها للتو. قد يتمكن البعض من قراءة الكلمات قبل سن الخامسة، ولكن قد لا يفهمون ما قرأوه. غالبًا لا يستجيبون لكلام الآخرين وقد لا يستجيبون لأسمائهم. ونتيجة لذلك، يُعتقد أحيانًا خطأً أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشكلة في السمع.
- ضعف مهارات المحادثة غير اللفظية: غالبًا ما يكون الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد غير قادرين على استخدام الإيماءات، مثل الإشارة إلى شيء ما، لإعطاء معنى لحديثهم. غالبًا ما يتجنبون التواصل البصري، الأمر الذي قد يجعلهم يبدون وقحين أو غير مهتمين أو غافلين. بدون إيماءات ذات معنى أو مهارات غير لفظية أخرى لتعزيز مهاراتهم اللغوية الشفهية، يصاب العديد من الأطفال المصابين بالتوحد بالإحباط في محاولاتهم للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم واحتياجاتهم. وقد يعبرون عن إحباطاتهم من خلال نوبات صوتية أو سلوكيات أخرى غير مناسبة.
كيف يتم علاج مشاكل النطق واللغة الخاصة باضطراب طيف التوحد؟
إذا اشتبه الطبيب في إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد أو أي إعاقة أخرى في النمو، فإنه عادة ما يحيل الطفل إلى مجموعة متنوعة من المتخصصين، بما في ذلك أخصائي أمراض النطق واللغة. هذا أخصائي صحي مدرب على علاج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الصوت والكلام واللغة. سيقوم أخصائي أمراض النطق واللغة بإجراء تقييم شامل لقدرة الطفل على التواصل، وسيصمم برنامج العلاج المناسب. بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم أخصائي أمراض النطق واللغة بإجراء إحالة لاختبار السمع للتأكد من أن سمع الطفل طبيعي.
يعد تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد لتحسين مهارات التواصل لديهم أمرًا ضروريًا لمساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. هناك العديد من الأساليب المختلفة، لكن أفضل برنامج علاجي يبدأ مبكرًا، خلال سنوات ما قبل المدرسة، ويتم تصميمه ليناسب عمر الطفل واهتماماته. وينبغي أن يتناول سلوك الطفل ومهارات التواصل ويقدم تعزيزًا منتظمًا للأفعال الإيجابية. يستجيب معظم الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد بشكل جيد للبرامج المتخصصة عالية التنظيم. وينبغي إشراك الوالدين أو مقدمي الرعاية الأولية، وكذلك أفراد الأسرة الآخرين، في برنامج العلاج حتى يصبح جزءا من حياة الطفل اليومية.
بالنسبة لبعض الأطفال الأصغر سنًا المصابين باضطراب طيف التوحد، يعد تحسين مهارات الكلام واللغة هدفًا واقعيًا للعلاج. يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية زيادة فرصة الطفل للوصول إلى هذا الهدف من خلال الاهتمام بتطور لغته في وقت مبكر. مثلما يتعلم الأطفال الصغار الزحف قبل المشي، فإن الأطفال يطورون أولاً مهارات ما قبل اللغة قبل أن يبدأوا في استخدام الكلمات. وتشمل هذه المهارات استخدام التواصل البصري والإيماءات وحركات الجسم والتقليد والثرثرة والألفاظ الأخرى لمساعدتهم على التواصل. يمكن تقييم الأطفال الذين يفتقرون إلى هذه المهارات وعلاجهم من قبل أخصائي أمراض النطق واللغة لمنع المزيد من التأخير في النمو.
بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا بقليل المصابين باضطراب طيف التوحد، فإن التدريب على التواصل يعلمهم مهارات الكلام واللغة الأساسية، مثل الكلمات والعبارات المفردة. يركز التدريب المتقدم على الطريقة التي يمكن بها للغة أن تخدم غرضًا ما، مثل تعلم إجراء محادثة مع شخص آخر، والذي يتضمن البقاء في الموضوع والتناوب في التحدث.
بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد قد لا يطورون أبدًا مهارات التحدث واللغة الشفهية. بالنسبة لهؤلاء الأطفال، قد يكون الهدف هو تعلم التواصل باستخدام الإيماءات، مثل لغة الإشارة. بالنسبة للآخرين، قد يكون الهدف هو التواصل عن طريق نظام الرموز الذي تستخدم فيه الصور لنقل الأفكار. يمكن أن تتراوح أنظمة الرموز من لوحات الصور أو البطاقات إلى الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي تولد الكلام من خلال استخدام الأزرار لتمثيل العناصر أو الإجراءات الشائعة.
ما هي الأبحاث التي يتم إجراؤها لتحسين التواصل لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد؟
لفت قانون رعاية التوحد الصادر عن الحكومة الفيدرالية لعام 2014 الانتباه إلى الحاجة إلى توسيع البحث وتحسين التنسيق بين جميع مكونات المعاهد الوطنية للصحة (NIH) التي تمول أبحاث اضطراب طيف التوحد. وتشمل هذه المؤسسات المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، إلى جانب المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى (NICDD)، ومعهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية (NICHD)، والمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية. (NIEHS)، والمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (NINDS)، والمعهد الوطني لأبحاث التمريض (NINR)، والمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH).
تدعم خمسة معاهد معًا داخل المعاهد الوطنية للصحة (NIMH، NIDCD، NICHD، NIEHS، وNINDS) مراكز التميز للتوحد (ACE)، وهو برنامج لمراكز البحوث والشبكات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد. هنا، يدرس العلماء مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من التحقيقات العلمية الأساسية التي تستكشف المكونات الجزيئية والوراثية لاضطراب طيف التوحد إلى الدراسات البحثية الانتقالية التي تختبر أنواعًا جديدة من العلاجات السلوكية. تتضمن بعض هذه الدراسات أطفالًا مصابين باضطراب طيف التوحد ولديهم مهارات محدودة في الكلام واللغة، ويمكن أن تؤدي إلى اختبار علاجات أو علاجات جديدة. يمكنك زيارة موقع التجارب السريرية للمعاهد الوطنية للصحة وإدخال مصطلح البحث “التوحد” للحصول على معلومات حول التجارب الحالية ومواقعها ومن يمكنه المشاركة.
يدعم NIDCD بحثًا إضافيًا لتحسين حياة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد وعائلاتهم. ركزت ورشة عمل بقيادة NIDCD على الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد والذين لديهم مهارات محدودة في الكلام واللغة ، مما أدى إلى مقالتين رائدتين. 1 أسفرت ورشة عمل أخرى لـ NIDCD حول قياس اللغة لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عن توصيات تدعو إلى اتباع نهج موحد لتقييم المهارات اللغوية. ستجعل المعايير مقارنة فعالية العلاجات المختلفة أسهل وأكثر دقة.
ويدرس أيضًا الباحثون الممولون من NIDCD في الجامعات والمنظمات في جميع أنحاء البلاد ما يلي:
- طرق لاختبار التأخر التنموي في الكلام واللغة بشكل موثوق في السنة الأولى من الحياة، مع الهدف النهائي المتمثل في تطوير علاجات فعالة لمواجهة تحديات التواصل التي يواجهها العديد من المصابين باضطراب طيف التوحد.
- كيف يمكن للوالدين التأثير على نتائج الأنواع المختلفة من العلاجات اللغوية للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
- طرق معززة لتحسين التواصل بين الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وغير المصابين به. وقد يتضمن ذلك لوحة اتصال تحتوي على رموز وصور، أو حتى تطبيقًا على الهاتف الذكي.
- تقنيات لمساعدة الباحثين على فهم أفضل لكيفية إدراك الأطفال الصغار المصابين باضطراب طيف التوحد للكلمات، والمشكلات التي يواجهونها مع الكلمات.
- طرق فعالة من حيث التكلفة لمنع أو تقليل تأثير الظروف التي تؤثر على الكلام واللغة والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعرضين للخطر الشديد (على سبيل المثال، الأشقاء الصغار للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد).
- تطوير برمجيات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد والذين يعانون من صعوبة في النطق، على توصيل الأفكار المعقدة والتفاعل بشكل أكثر فعالية في المجتمع.
- nidcd.nih.gov
- Kasari, C., Brady, N., Lord, C., & Tager-Flusberg, H. (2013). Assessing the minimally verbal school-aged child with autism spectrum disorder. Autism Research, 6(6), 479–493. doi: 10.1002/aur.1334. Review.
- Tager-Flusberg, H., & Kasari, C. (2013). Minimally verbal school-aged children with autism spectrum disorder: the neglected end of the spectrum. Autism Research, 6(6), 468–478. doi: 10.1002/aur.1329. Review.