فيزيولوجيا جسم الانسانأمراض جهاز الهضمطب الأطفال

حجم المعدة الطبيعي عند الاطفال والكبار: 5 حتى 1000 مل

كم هو حجم معدة الانسان

حجم المعدة الطبيعي عند الاطفال والكبار: 5 حتى 1000 مل

يقدر حجم المعدة بشكل تقريبي بحجم قبضة يد الشخص المغلقة

وبشكل أدق:

تتطور سعة معدة الإنسان بشكل كبير من الولادة وحتى مرحلة البلوغ. إليك تقدير عام لأحجام المعدة في المراحل المختلفة:

  • عند الولادة (اليوم الأول): تكون معدة الطفل صغيرة جدًا، بحجم حبة الكرز تقريبًا، وتتسع لحوالي 5-7 ملليلتر (مل) من الحليب في المرة الواحدة.
  • اليوم الثالث: تتوسع المعدة لتصبح بحجم حبة الجوز تقريبًا، وتتسع لحوالي 22-27 مل.
  • نهاية الأسبوع الأول: تصبح بحجم المشمش، وتتسع لحوالي 45-60 مل.
  • عند شهر واحد: يصل حجم المعدة إلى حجم بيضة دجاجة كبيرة تقريبًا، وتتسع لحوالي 80-150 مل في الرضعة الواحدة.
  • من شهر إلى 6 أشهر: تستمر المعدة في النمو، وتتسع لحوالي 80-150 مل في الرضعة الواحدة، مع زيادة في عدد الرضعات.
  • من 6 أشهر إلى سنة: تصبح المعدة بحجم الجريب فروت الصغير تقريبًا، وتتسع لحوالي 180-250 مل في الرضعة الواحدة. في هذه المرحلة، يبدأ الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة.
  • عند البلوغ: يمكن للمعدة الفارغة أن تتسع لحوالي 50 مل، ولكنها تتمتع بمرونة كبيرة ويمكن أن تتمدد لتتسع لحوالي 1 إلى 1.5 لتر من الطعام والسوائل في المتوسط، وقد تصل إلى 4 لترات أو أكثر في بعض الحالات بعد وجبة كبيرة.

من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام هي متوسطات وقد تختلف قليلاً من شخص لآخر.

حجم المعدة الطبيعي عند الاسنان
حجم المعدة الطبيعي

أجزاء و تشريح المعدة عند الانسان:

المعدة هي عضو أجوف عضلي على شكل حرف “J” في الجهاز الهضمي، تقع بين المريء والأمعاء الدقيقة. تلعب دورًا حيويًا في عملية الهضم، حيث تقوم بتخزين الطعام، وخلطه، وهضمه جزئيًا قبل تمريره إلى الأمعاء.

الأجزاء الرئيسية للمعدة:

تتكون المعدة من عدة أجزاء رئيسية، لكل منها وظيفة محددة:

  1. الفم او الفؤاد (Cardia):
    • هو الجزء الأول من المعدة، ويقع عند نقطة اتصال المريء بالمعدة.
    • يحتوي على العضلة العاصرة الفؤادية (Cardiac Sphincter) أو العضلة العاصرة المريئية السفلية، التي تفتح للسماح للطعام بالمرور من المريء إلى المعدة وتمنع ارتداد حمض المعدة إلى المريء.
  2. القاع (Fundus):
    • الجزء العلوي المستدير من المعدة، ويقع فوق مستوى الفم.
    • عادة ما يتجمع فيه الغاز (الهواء) الذي يُبتلع مع الطعام أو يتكون أثناء الهضم.
  3. الجسم (Body/Corpus):
    • الجزء الأكبر والأكثر مركزية في المعدة.
    • هنا يتم خلط الطعام مع العصارات الهضمية وطحنه.
  4. الغار (Antrum):
    • الجزء السفلي من المعدة، وهو يتسع تدريجيًا نحو مخرج المعدة.
    • يساهم في خلط الطعام ويتحكم في إفراغه إلى الأمعاء الدقيقة.
  5. البواب أو مخرج المعدة (Pylorus):
    • الجزء الضيق الذي يربط المعدة بالاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة).
    • يحتوي على العضلة العاصرة البوابية (Pyloric Sphincter)، وهي حلقة عضلية سميكة تتحكم في مرور الكيموس (الطعام المهضوم جزئيًا) من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بكميات صغيرة ومُتحكم بها.

طبقات جدار المعدة:

يتكون جدار المعدة من أربع طبقات نسيجية رئيسية، من الداخل إلى الخارج:

  1. الغشاء المخاطي (Mucosa):
    • الطبقة الداخلية التي تبطن المعدة، وتحتوي على العديد من الغدد التي تفرز حمض الهيدروكلوريك والإنزيمات الهاضمة (مثل البيبسين)، بالإضافة إلى المخاط الذي يحمي جدار المعدة من الحمض.
    • تظهر عليها طيات تسمى التلافيف (Rugae) عندما تكون المعدة فارغة، وتختفي هذه التلافيف عندما تتمدد المعدة بالطعام.
  2. الغشاء تحت المخاطي (Submucosa):
    • طبقة من النسيج الضام الرخو تقع تحت الغشاء المخاطي.
    • تحتوي على الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية والأعصاب التي تغذي وتتحكم في وظائف المعدة.
  3. الطبقة العضلية (Muscularis Externa):
    • هي الطبقة الأكثر سمكًا في جدار المعدة، وتتكون من ثلاث طبقات من الألياف العضلية الملساء التي تعمل في اتجاهات مختلفة:
      • طبقة طولية خارجية (Outer longitudinal layer): تمتد على طول المعدة.
      • طبقة دائرية وسطى (Middle circular layer): تحيط بالمعدة بشكل دائري.
      • طبقة مائلة داخلية (Inner oblique layer): وهي طبقة فريدة للمعدة وتساعد على طحن وخلط الطعام بشكل فعال.
    • هذه الطبقات العضلية هي المسؤولة عن حركات التمعج (Peristalsis) التي تدفع الطعام وتخلطه.
  4. الغشاء المصلي (Serosa):
    • الطبقة الخارجية من المعدة، وهي عبارة عن غشاء رقيق من النسيج الضام يغطي الجزء الخارجي من المعدة.
    • تشكل جزءًا من الغشاء البريتوني (Peritoneum) الذي يحيط بمعظم أعضاء البطن، وتوفر الحماية وتقلل الاحتكاك مع الأعضاء المجاورة.

وظيفة تشريح المعدة:

تسمح هذه البنية التشريحية المعقدة للمعدة بأداء وظائفها بكفاءة:

  • التخزين: تسمح مرونة الجدار العضلي بتخزين كميات كبيرة من الطعام.
  • الخلط والطحن: تضمن الطبقات العضلية المتعددة حركات قوية لخلط الطعام مع العصارات الهضمية وتحويله إلى كيموس.
  • الهضم الكيميائي: توفر الغدد في الغشاء المخاطي البيئة الحمضية والإنزيمات اللازمة لهضم البروتينات بشكل خاص.
  • التحكم في الإفراغ: تتحكم العضلات العاصرة في دخول وخروج الطعام لضمان عملية هضم منظمة.

كيف تعمل المعدة عند الإنسان؟

تعمل المعدة كعضو رئيسي في الجهاز الهضمي، وهي أشبه بكيس عضلي مرن يقوم بعدة وظائف حيوية لهضم الطعام. إليك كيف تعمل المعدة خطوة بخطوة:

1. استقبال الطعام:

عندما تبتلع الطعام، يمر عبر المريء ويصل إلى المعدة من خلال صمام عضلي يسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية (Lower Esophageal Sphincter). هذا الصمام يفتح ليدخل الطعام ثم يغلق لمنع عودة الطعام وحمض المعدة إلى المريء.

2. تخزين الطعام:

تتمتع المعدة بقدرة كبيرة على التمدد، مما يسمح لها بتخزين كميات متفاوتة من الطعام والسوائل. هذا التخزين المؤقت يتيح للجهاز الهضمي معالجة الطعام تدريجيًا بدلًا من دفعه دفعة واحدة.

3. خلط الطعام وطحنه:

بمجرد وصول الطعام إلى المعدة، تبدأ عضلات جدران المعدة القوية في الانقباض والانبساط بحركات موجية تسمى الحركات التمعجية (Peristalsis). هذه الحركات تعمل على:

  • مزج الطعام: تخلط الطعام جيدًا مع العصارات الهضمية التي تفرزها جدران المعدة.
  • طحن الطعام: تقوم بطحن الطعام ميكانيكيًا وتحويله إلى سائل سميك وشبه مهضوم يسمى الكيموس (Chyme).

4. الهضم الكيميائي:

تفرز الغدد الموجودة في بطانة المعدة عصارات هضمية قوية تحتوي على:

  • حمض الهيدروكلوريك (Hydrochloric Acid – HCl):
    • يخلق بيئة شديدة الحموضة ضرورية لعمل الإنزيمات.
    • يقتل معظم البكتيريا والفيروسات الضارة التي قد تكون موجودة في الطعام.
    • يساعد على تفكيك الروابط بين جزيئات الطعام.
  • الإنزيمات الهاضمة:
    • البيبسين (Pepsin): وهو الإنزيم الرئيسي في المعدة، ويعمل في البيئة الحمضية على تكسير البروتينات المعقدة إلى جزيئات أصغر (عديد الببتيدات).
    • ليباز المعدة (Gastric Lipase): يلعب دورًا ثانويًا في هضم الدهون، خاصة دهون الحليب لدى الرضع.
  • المخاط: تفرز المعدة طبقة سميكة من المخاط لحماية بطانتها من التأثيرات الحمضية القوية لحمض الهيدروكلوريك والإنزيمات.

5. إفراغ المعدة:

بعد أن يتم هضم الطعام وتحويله إلى كيموس، تبدأ المعدة في إفراغه تدريجيًا إلى الأمعاء الدقيقة (Small Intestine). يتم التحكم في هذه العملية بواسطة العضلة العاصرة البوابية (Pyloric Sphincter)، وهي صمام عضلي يقع عند مخرج المعدة. يفتح هذا الصمام بكميات صغيرة ليسمح للكيموس بالدخول إلى الأمعاء الدقيقة، مما يضمن أن تتمكن الأمعاء من هضم وامتصاص العناصر الغذائية بكفاءة.

تعتمد سرعة إفراغ المعدة على نوع الطعام الذي تم تناوله؛ فالأطعمة الغنية بالدهون تستغرق وقتًا أطول للهضم والإفراغ مقارنة بالكربوهيدرات والبروتينات.

باختصار، المعدة هي محطة مركزية للهضم، حيث تقوم بتخزين الطعام، وخلطه ميكانيكيًا، وهضمه كيميائيًا بواسطة الأحماض والإنزيمات، ثم إفراغه ببطء إلى الأمعاء الدقيقة لمواصلة عملية الامتصاص.

أهم أمراض المعدة:

هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب المعدة، وتتراوح في شدتها من خفيفة ومؤقتة إلى مزمنة وخطيرة. إليك أهم أمراض المعدة الشائعة:

  1. التهاب المعدة (Gastritis):
    • الوصف: هو التهاب في بطانة المعدة. يمكن أن يكون حادًا (يظهر فجأة ويستمر لفترة قصيرة) أو مزمنًا (يتطور تدريجيًا ويستمر لفترة طويلة).
    • الأسباب الشائعة: عدوى بكتيريا الحلزونية البوابية (H. pylori)، الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين والأسبرين، الإفراط في شرب الكحول، التوتر الشديد، أمراض المناعة الذاتية.
    • الأعراض: ألم أو حرقة في الجزء العلوي من البطن، غثيان، قيء، شعور بالامتلاء بعد الأكل.
  2. القرحة الهضمية (Peptic Ulcer Disease):
    • الوصف: هي تقرحات مفتوحة تتكون في بطانة المعدة (قرحة المعدة) أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (قرحة الاثني عشر).
    • الأسباب الشائعة: عدوى بكتيريا الحلزونية البوابية (H. pylori) هي السبب الرئيسي، والاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
    • الأعراض: ألم حارق في البطن يزداد سوءًا عند فراغ المعدة ويتحسن عند الأكل أو تناول مضادات الحموضة، انتفاخ، حرقة في المعدة، غثيان، قيء. في الحالات الشديدة، قد يحدث نزيف (دم في البراز أو القيء) أو انثقاب.
      اعراض قرحة المعدة
      قرحة المعدة
  3. مرض الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal Reflux Disease – GERD):
    • الوصف: يحدث عندما يرتد حمض المعدة أو محتوياتها بانتظام إلى المريء، مما يسبب تهيجًا وتلفًا لبطانة المريء.
    • الأسباب الشائعة: ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية، الفتق الحجابي، السمنة، الحمل، التدخين.
    • الأعراض: حرقة في المعدة (الحموضة)، ارتجاع الطعام أو السوائل الحامضة إلى الفم، صعوبة في البلع، سعال مزمن، بحة في الصوت.
  4. عسر الهضم (Dyspepsia/Indigestion):
    • الوصف: مصطلح عام لمجموعة من الأعراض التي تشمل الشعور بالانزعاج أو الألم في الجزء العلوي من البطن بعد الأكل. يمكن أن يكون وظيفيًا (لا يوجد سبب عضوي واضح) أو ناتجًا عن أمراض أخرى مثل القرحة أو الارتجاع.
    • الأسباب الشائعة: الإفراط في الأكل، تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة، التوتر، التدخين، الكحول، أو قد يكون عرضًا لأمراض أخرى.
    • الأعراض: شعور بالامتلاء المبكر، انتفاخ، غثيان، ألم أو حرقة في الجزء العلوي من البطن.
  5. التهاب المعدة الضموري (Atrophic Gastritis):
    • الوصف: شكل مزمن من التهاب المعدة يتميز بفقدان الغدد المنتجة للحمض والإنزيمات في بطانة المعدة واستبدالها بنسيج ليفي أو معوي.
    • الأسباب الشائعة: عدوى H. pylori المزمنة، أمراض المناعة الذاتية (خاصة فقر الدم الخبيث).
    • المخاطر: يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة ونقص فيتامين B12.
  6. سرطان المعدة (Stomach Cancer / Gastric Cancer):
    • الوصف: نمو غير طبيعي للخلايا في بطانة المعدة.
    • الأسباب وعوامل الخطر: عدوى H. pylori المزمنة، التهاب المعدة الضموري، التاريخ العائلي، التدخين، السمنة، اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المدخنة أو المملحة وقليل الخضروات والفواكه.
    • الأعراض: في المراحل المبكرة قد لا تظهر أي أعراض، أو أعراض خفيفة وغير محددة (مثل عسر الهضم، فقدان الشهية). في المراحل المتقدمة، قد تشمل فقدان الوزن غير المبرر، ألم البطن، غثيان، قيء، صعوبة في البلع، شعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام، فقر الدم.
  7. متلازمة زولينجر-إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome):
    • الوصف: حالة نادرة تتميز بوجود أورام (غالباً ما تكون غير سرطانية ولكنها قد تكون كذلك) تسمى “أورام الغاسترينوما” في البنكرياس أو الاثني عشر. هذه الأورام تفرز كميات كبيرة جدًا من هرمون الغاسترين، مما يؤدي إلى إنتاج مفرط لحمض المعدة.
    • الأعراض: قرحة هضمية شديدة ومتكررة لا تستجيب للعلاج التقليدي، إسهال، ألم في البطن، حرقة في المعدة.
  8. خزل المعدة (Gastroparesis):
    • الوصف: حالة تتميز بضعف أو شلل عضلات المعدة، مما يؤخر إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
    • الأسباب الشائعة: تلف الأعصاب (خاصة العصب المبهم) وغالباً ما يحدث كأحد مضاعفات مرض السكري طويل الأمد، وقد تكون مجهولة السبب.
    • الأعراض: غثيان، قيء (خاصة الطعام غير المهضوم بعد عدة ساعات من تناوله)، شعور بالامتلاء المبكر، انتفاخ، فقدان الوزن، تقلبات في مستويات السكر في الدم.

من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مستمرة أو مقلقة تتعلق بالجهاز الهضمي، حيث يمكن للتشخيص والعلاج المبكر أن يحسنا النتائج بشكل كبير. آخر تحديث: 04/08/2025

منظار المعدة , تنظير المعدة والمريء
منظار المعدة , تنظير المعدة والمريء

د.رضوان فريد غزال

أخصائي وإستشاري أمراض الأطفال, مؤسس و مشرف و مالك موقعي عيادة طب الأطفال و دكتور أونلاين على شبكة الإنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى